عايشت ثلاثة اجيال منهزمة , فهل من نصر؟ والعرب اليوم في إنهيار مُبين !
مقدمة :
عشت وتعايشت مع ثلاثة اجيال متعاقبة ,
في العراق:
في العراق عشت حكم الملوك وتعاقبت الجمهوريات والانقلابات وحيكت المؤامرات والصراعات والغدر بلا حساب واكبر الغادرين هو من يصرخ{ وغدر الغادرون } كلما خطب وتكلم وتفلسف فاراد الكيد برفاق الدرب ليزيحهم عن بناء مجده على جماجمهم .
كما عايشت وتابعت عشرات الانظمة اليعربية حكمت وتحكم من سلاطين وملوك وامراء
ورؤساء جمهوريات ورؤساء وزراء وانقلابات وأحزاب وتُرهات !
نعم ساتكلم باسم 3 اجيال ,
تمتد من الشام لبغدان , ومن مصرَ فتطوانِ!
ومن زاخو الى حضرموت وعدن والى زاخو فلبنان, في حضن انظمة اسمعوني كثيرا وبرمجوني كثيرا على مقولات وامثال وتحذيرات , وحضِرت اجتماعات ومؤتمرات , وقرارات ومقررات ,
ولم اسمع واستمع الا لتحذيرات ونصائح لاخنع واخضع بلا صوت ولا تصويت ولا انتخاب
ولا استفتاء , وان وجد هكذا استفتاء فهو تزوير في تزوير , وآخر استفتاء حضرته في العراق كان بيعة صدام حيث تكرر 4 او 5 بيعات حتى 2002 كلها بيعة لصدام بنسبة مطلقة 100%
حيث توافد الملايين الى الصناديق لتعلن استفتاء البيعة والنتيجة كما تعلمون ليس مثل استفتاء حسني مبارك في مصر والتي كانت عادة 99 و99% مبايعون !
لا فقد خجلوا من اكاذيب حسني مبارك فاعلن عزت الدوري ان مبايعي صدام حسين 100% !
ويحي وويح حظي :
انا وعائلتي واقربائي واغلب اصدقائي وبتحريض مني لم نذهب ولم نصل ولم نبايع صدام حسين ! فكيف اعلنت النتيجة المطلقة ؟ اسئلوا المزوّرالاول المختفي عزت الدوري في كوردستان العراق , لماذا مرصود للقبض عليه 10 مليون دولار ولا احد يقبض عليه وهو في احضان امريكا واسرائيل :
العرب والعربان :
حكومات وولاة , رسّخوا في عقولنا :
- اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
- امشي الحيط الحيط
- جانب السلطان واحذر بطشه !
في العراق السليب كما القدس السليب : شاب رأسي وانا اردد واسمع :
كلمات وخطابات وتكرارلا ينقطع حتى اقول نقّبت آذاني ولساني تلكم الكلمات الرنانات الطنّانات
من مثلُ:
القائد المنصور - والقائد الفذ والقائد الضرورة ,
عراقنا كله عراق صدام وجسر صدام ومشفى صدام وجداريات صدام وتماثيل صدام -
وشارع صدام وقصور صدام { قصورالشعب } التي ما ان تقترب منها 100م لعاجلته الحمايات بالقتل بلا رحمة ولا سؤال ولا تحذير .
وانطرشنا من ترديد جُملا :
صدام حفظه الله وسدد خطاه , وطويل العمر, وطويل الباع , القائد الحكيم والفذ والضرورة
صدام اسمك هز امريكا
بوش - بوش اسمع زين كلنا نحب صدام حسين
بالروح بالدم نفديك يا صدام ؟
بيت بيت زار الشعب !
فوك النجمات صار الشعب العراقي فوك النجمات , وواقعيا صار شعب العراق لاجئا تحت كل نجوم الارض والسماء في عوالم دول اللجوء حيث ستجد عراقيا مهجرا ومهاجرا ملتجيء ولاجيء .
حروب القائد الحكيم :
شخصيا قاتلتُ في جبهات الحرب ضد ايران وتساقط من حولي مئات بل الوف من اهلي واصدقائي ومعارفي وبني قومي !
واهل القائد الفذ الضرورة وحماة القائد الفذ وحاشيته وعلى رأسهم البطل { عدي صدام } يرقصون ويدبكون ويسكرون ليلا ونهارا مع مومساتهم حتى الفجر وهم يترنحون منتشين ويطلقون زخات الرصاص المذنّب والحارق الخارق في السماء مبتهجين منتعشين في عنان السماء بانتصارات جبهات القتال حتى يوم احتلال الفاو من ايران في 1986
وهم يردحون { يا كاع ترابج كافوري وعالساتر هلهل شاجوري}
واحسرتاه هذا الشاجور الملعون!
يهلهل بين احضان الراقصات والمومسات والغجر والكاولية , والخمور! ولم يشهد اي منهم لا ساتر ولا جبهة ولا جبهات واهل الغيرة يُقاتلون ويُقتلون في عموم الجبهات ل 8 سنوات عجاف ,
حروب وهدر للثروات من 1980-الى- 2003 !
لقد اهدرت وحرقت مليارات المليارات ! ومن يقتل في جبهات المعارك وبالالاف منّا
يكرمه صدام امنحوه شهادة وصك الشهيد { شهداء في عليين - اكرم منا جميعا } ,
والعجيب ان الرائي يجول في مدينة صدام شمالا وجنوبا لن يعثر على { لافتة }
من لافتات { شهداء القادسية } ولا { فاتحة الشهيد البطل فلان التكريتي}
فهم خاتلون في المقرات و خلف الجبهات يعدمون بالرصاص كل من يتراجع عن القتال
حتى ذاك الذي عتاده قد انتهى وبقي وحيدا فريدا فينسحب للخلف ليجد مفارزالاعدامات
من جهاز الامن الخاص بتوجيه من خائن العراق {زوج ابنة الرئيس} حسين كلمل المجيد تقتله وتعدمه ويوثقون وصمة في جبينه { جبان منهزم ومتخاذل }.
مع ان هذا المسكين المعدوم قاتل سنون طوال ومن ثم يقتل في لحظة ويوصم بالجبن والتخاذل ويقطع عنه حتى المعاش. وتسقط حقوقه بل يعتبر متخاذل وجبان .
يا لتعس هذا القتال ويا لتعس هذه الحروب !
تجربتنا المرّة لهذا الجيل وما يليه :
ها انها اقولها من تجربة مرة لكل ابن حُرّة ,
وانقلها عن تجربة70 عام عشتها ظالما او مظلوما
إِياكم وعبادة ولي الامرلأنه حرامي واهله مثله وبني قرباه وحبربشه وحاشيته وحاشية حاشيته ,
كلهم عبارة عن ثلّة من السرّاق , فأولى ثم أولى ان تقطّع كل اطرافهم جزاءا وفاقا فهذا قانون الله وشرع الله في قطع يدي واطراف السراق !
فسارقنا وحراميتنا هم من ارباب السوابق وارباب العود اليومي والنهب اليومي للمال العام فهم يسرقون لإفقار العباد , وما ادراك ان حرامي واحد منهم قد يسرق نصيب ربع مليون من العباد كل شهر وعام ولا يؤنبه ضمير ولا يحاسبه حقير .
صحوة الاجيال:
قريبا ستستيقظ الشعوب ,فلم يعد هذا السلطان فيما نرى ونكتشف الا مجرد حرامي ينهب اغلب ثروات بيت المال ؟ وينقلها الى حسابات بنكية لمئات من بني قرباه , ملعون كل حرامي ولو كان دينارودرهم .
نداء للأجيال:
ننقل تجربتنا لجيل الشباب , لقد اسقط في يدنا , واعملوا فينا الغدر والبوك والنهب والقتل والتغييب في السجون والمعتقلات والتهجير , ننقل مآسينا لجيل الشباب , عسى ان يفلتوا من قبضة السلطان وولي الامر , فيقاتلوا الطغيان في كل مكان وزمان
ليعيدوا كرامة الامة , كرامة العرب التي اريقت وسفحت لغباء اجيالنا الثلاث السابقات ومشاركها لهؤلاء الطغاة في الصمت والتصفيق والرقص فرحا ونفاقا للسلطان وجلاوزة السلطان . ولا تلتفتوا لاصوات المنافقين ولطم اللاطمين على الميتين , فهؤلاءشاركوا وسرقوا واليوم يبكون على من كان يعينهم على النهب والاختلاس وتلقي الرشوة والعيش الرغيد في كنف الظالم الرعديد ,
فالى الجيل الجديد أقول :
دعوكم عن جيلنا المفلس والمنهزم!
أدران الطغاة تسفُعنا
يتامى عشقنا اللطم لا التجديد
ننفخ الروح بفطيس كأنه حي ونلطم
على ضحكته ووقفته واكاذيبه
طاغية أبادنا وسرقنا واوردنا الردى
نكتب لينتفع جيلكم
تدبروا: ولا تموتوا غراما بطاغية
ممكن هو مجنون وانتم لا تعلمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق