تعليقنا الشخصي الاخير :
هؤلاء القوم بشكل عام :
اساءوا للعراق .. نهبوا العراق .. تمتعوا بالعراق - حرقوا العراق بلادا وعبادا
وهم اليوم يعيشون بملايين الدولارات المسروقة والمنهوبة , ويحكون بصلافة عن الامن والأمان في زمن صدام !
متناسين ان صدام ونظامه هو من سلم العراق ارضا وعبادا لأمريكا وإيران ,,
وانهم كانوا حرامية ونهيبية .. وسلموا العراق الى نهيبية وحرامية فلا تبدّل !
وان بداية نهاية العراق كانت يوم استلم صدام حسين الحكم وازاح احمد حسن البكر .
حيث بدأ صدام يحرق العراق بالحروب والكوارث وبناء القصور والسكوت عن عمليات النهب المنظم للمال العام من قبل عائلته والحاشية والقيادات والذين هم من معظمهم من بني قرباه والمقربين .
- حقا وصدقا ما كذبت حرير فقد كانوا يعيشون فعلا في قصور{ الف ليلة وليلة } .وكان صدام حسين يعاند العالم ويباهي ويغيض{ بوش الابن } ويقول للمهندسين { اغيضوهم ببناء القصور } التي بلغت اكثر من 1000 قصر وقصر في حين شعب العراق يعيش مآسي وكل 3-4 عوائل مدمجة فتسكن في بيت واحد للايجار او ملك صرف لهم !
- كما هو واضح ايضا ان الكتاب ليس من تعبيرها او كتابتها الشخصية بل تمت كتابته بمساعدة وتنقيح { صحفي متمرس}
صباح الحمداني
أولا : الكتاب :
النظرة الاولى للكتاب :
من الذكريات تريد ان توضح حرير بنت حسين كامل المجيد انها تتحدث عن عائلة سعيدة ثرية مرحة تعيش في جنة هيأها لهم جدهم صدام حسين وانهم كانوا من سلالة من قرون عتيقة مثل {الامبراطور هيرو هيتو او ملكة بريطانيا ومملكة هولندا } !
- الكتاب يقع في 10 فصول :
اهم ما ذكر فيه ! وقد نضيف بعض التعليقات هنا وهناك باسفل كل فقرة .
مقدمة :
اولا :
تكتب وصفا لوالدها وتقول انه .. بطل وشهم، طيب، ذكي، ووزير ناجح، طور الصناعة وصنع العراق بقدراته من الدبوس حتى الصاروخ ! تقول انه محترف عسكريا ونال درجة عقيد وهو دون الثلاثين !!).
تنويه صباح الحمداني!
حقيقة حسين كامل انه { كان مفوض درجة 5 } ويسمونه في العراق { نائب مفوض } يعني تم تعيينه لانه { لديه شهادة السادس ابتدائي } , ولأن خريجي المتوسطة يعينون بدرجة مفوض درجة 4 -- ويتأهلون من خلال اعدادية الشرطة - كلية الشرطة تؤهلهم ليصبحوا ضباط لاحقا ! اما موضوع انه محترف عسكريا فموضوع يدعو للضحك حد القهقهة !
فالاحترافيه العسكرية تليق بالمرحوم احمد حسن البكر او الفريق عبد الجبار شنشل أو الفريق اسماعيل تايه النعيمي والفريق الخزرجي وسواهم من كبار قادة الجيش العراقي ولا تنطبق على ابوها وافضل وصف له { النكرة خائن العراق } .
ثانيا :
محطات من الكتاب:
1-
تقول حرير انها من مواليد 19 تموز 1986، وان جدها صدام هو الذي سماها حرير من خلال ورود الاسم في آية من آيات القرآن الكريم وكان صدام هو الذي يسمي الحفيدات بينما يترك اسماء الذكور لآبائهم.
2-
تحكي انها عاشت في القصور وبين احضان المربيات {المسيحيات الاشوريات}
تخصيصا وهم من سكان شمال العراق { العمادية }
3-
تعترف حرير انها عاشت في بيئة "عشائرية" بسبب "طبيعة العائلة العشائرية" وكان جدها ميالا جدا الى هذه النزعة العشائرية ويشجعها ويفرضها على حياتهم الخاصة – كما تقول في كتابها -
تعليق صباح الحمداني :
يتضح من كلام حرير ان عائلة صدام حسين واقاربه من ال عبد الغفور او غيرهم كانوا يخضعون للمسطرة العشائرية وليس لافكار ومبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي فقد كان صدام يطبق البعث على العراقيين فقط اما العشائرية فكانت من حصة عائلته وعشيرته ناقصا التربية البعثية.. وهذا امر يثير الف سؤال مع السخرية والعجب !.
تقول حرير :
ان والدها كان عصبيا جدا وهذه العصبية كانت من اسوأ صفاته.. وعندما تقدم حسين كامل لخطبة والدتها رغد رفضت جدتها ساجدة لانه من دون تحصيل دراسي راق فقد كانت ترغب ان يتزوج ابنتها الكبرى طبيب او مهندس،
وتؤكد حرير ان جدتها ساجدة خير الله طلفاح كانت تتحول الى صدام حسين بقوته وعناده واصراره في قضية مستقبل اولادها وبناتها فالامور العائلية كانت تختلف عن الشان السياسي..
ولكن تدخل خادمة من اهل الجنوب العراقي اسمها "غالية" اثر كثيرا على امي رغد – تقول حرير - التي كانت تحترمها لان غالية رافقتها منذ سنين فوافقت امي على حسين كامل ان يكون زوجا لرغد !.
4-
وأضافت حرير:
ان خلافا اندلع ومشكلة كبرى تفجرت بسبب موقفهم من والدها ورفض تزويجه لرغد وان عمها وطبان هدد حسين كامل بالذبح اذا اكمل طريقه في الزفاف .. وتعاطف برزان وسبعاوي مع وطبان حتى ان برزان منع حسين كامل الذي كان يداوم في دائرة المخابرات من الدوام ومنعه من الدخول وان كلا الرجلين تبادلا السباب والشتام بالتلفون وعندما علم صدام بالخلاف اتصل تلفونيا ببرزان وقال صدام لبرزان حرفيا : " يول برزان هذا نسيب صدام حسين وهيجي تعامله لعد الناس العادية شنو اتسوي بيهم"؟!
5-
وتقول حرير
عن خالها عدي انه كان يصوم الاثنين والخميس ويؤدي الصلوات في اوقاتها "!!"
وتقول انه كان شابا مدللا ولديه اصدقاء قليلون لكنه لم يكن يحسن اختيارهم..
وتقول ان تطلعات عدي واختياراته لم تكن متوافقة مع تطلعات والده ولا مع مقاييسه العشائرية وهو كان وراء الصدامات الكثيرة بينهما..
وكشفت حرير قصة غرام عدي بابنة شخصية عراقية "غريبة عن العائلة" – حسب تعبيرها – كانت زميلته في الاعدادية ورفض والده تزويجها منه لكن عدي اصر على التقدم لها وخطبتها برغم معارضة والده القوية وهدد عدي بفك ارتباطه مع عائلته والتنازل عن الامتيازات الرئاسية ليعيش مواطنا عاديا بعد الزواج من التي احبب..
وضع جدي صدام جميع هواتف عدي تحت المراقبة وكلف عمي صدام كامل بالمهمة..
عدي صدام يتواصل مع السفارة الامريكية لطلب اللجوء :
وبعد تفكيك شفرة كلامية لاحدى محادثات عدي التلفونية تبين ان عدي رتب مع احدى السفارات الاجنبية { لم تحدد - وبرزان حدد سفيرة امريكا } عبر سفيرتها في العراق ومع عائلة الفتاة بان يرسل لهم احد الاشخاص ليقوم بتهريب الفتاة ووالدتها الى الاردن ثم يلتحق بهما ليتم زفافه اليها في احدى الدول الاوربية !.
وتضيف حرير:
وثارت ثائرة جدي صدام حين وصلته الاخبار وقرر عقد اجتماع للعائلة في قصر القادسية الرئاسي وعقد الاجتماع الصاخب وكان عدي مصرا على موقفه فقرر ترك الاجتماع وبعد قليل ظهر مرتديا كامل قيافته الرسمية فساله جدي: "وين العزم؟". فاجابه عدي بتحدٍ انه ذاهب لخطبة المرأة التي احبها واذا وقفت ضدي في هذا فسوف اطلب اللجوء في الخارج واعارضك !..
عندئذ أصدرَ جدها صدام امره الى حسين كامل الذي حضر اللقاء: "جتفه وذبه بالسجن"!.
تقول حرير:
عندما يغضب جدي فان العالم كله يرتجف !.
تعليق صباح الحمداني :
من هذه الحادثة التي روتها حرير نستنتج سرعقدة عدي وسر عدوانيته ضد الاخرين وولعه في تعذيب الاخرين والنيل من كراماتهم فقد اصاب موقف صدام السلبي من طلب عدي بعقدة كبيرة تضخمت مع مرور الأيام وتصاحبها كراهية اكبر لوالده..
6-
تؤكد حرير :
ان خالها عدي قتل خادم صدام وهو كامل حنا لانه كان صائما بمناسبة يوم الاثنين وان حنا كان يحتفل وهو مخمور وهذا ما أثار استياء عدي الصائم وبالطبع هذا كلام لا يمكن ان يهضمه من عاصر عهد عدي او يقتنع به!
وتضيف ان سجن عدي وتدخل الملك حسين بتاثير ساجدة خير الله التي اتصلت به تلفونيا!!
وتقول حرير ان جدها صدام حسين كان يحترم العائلة المالكة الاردنية بل وخصص راتبا ثابتا للعائلة المالكة الاردنية بالاضافة الى اشكال مختلفة من الدعم.
7-
تسلسل النكد يضرب العائلة من 1995:
جاء تسلسل الاحداث او النكد داخل عائلة صدام اعتبارا من اب 1995:
• هروب حسين كامل مع شقيقه صدام كامل وزوجتيهما وهما ابنتي صدام حسين رغد ورنا الى الاردن واعلان حسين تمرده وانشقاقه عن صدام!
• محاولة عدي قتل عمه وطبان واصابته بالرصاص الحي في ساقيه مما تسبب في بتر احداهما!!
• محاولة اغتيال عدي في كانون الاول 1996 اي بعد عشرة شهور من تصفية حسين كامل وشقيقه وشقيقته واطفالها ووالده كامل حسن وضرب عمه وطبان بالرصاص!!
كانت علاقة عدي بصدام متذبذبة وافصحت عن استهتار عدي وعدم احترامه لوالده ابا ورئيسا
• قتل كامل حنا خادم صدام بعد ان علم الجميع بدوره في تقريب سميرة الشابندر من صدام وتقول حرير ان امه هي نقطة ضعفه وان عدي هو نقطة ضعف امه ايضا ولم يكن عدي يقف ضد امه باي حال من الاحوال وكان سندها في كل الاحوال حتى ان كان الخصم هو صدام حسين شخصيا وبالعكس من عدي – كما تقول حرير - كان قصي يقدس والده صدام ولا يقف ضده ابدا!!
8-
تؤكد حرير
ان والدتها رغد كانت تعلق على مغامرات عدي النسائية الصاخبة بالقول: كان رجلا يصعب ان تنساه النساء!!
• اصراره عدي على اللجوء الى الولايات المتحدة والتخابر المسبق مع السفيرة الامريكية بعد رفض والده خطبة الشابة التي احب!
• كونه السبب الرئيس في هروب حسين كامل وتسببه بفضيحة دولية!!
• ضرب عمه وطبان بالرصاص !!
• فشله المتكرر في زيجاته فقد تسبب في خلق علاقات متوترة مع عزة الدوري بسبب تخلي عدي عن هوازن ابنة عزة ثم هروب زوجته سجى ابنة عمه برزان بسبب رفضها سلوكه المتهتك ثم خطبة هبة ابنة علي حسن المجيد!
9-
تقول حرير
ان جدها صدام قال في جلسة عائلية ذات يوم: مشاكل عائلتي بكفة ومشاكل العراق كلها بكفة ثانية !!
تقول حرير ان حادثة ضرب وطبان بالرصاص تسببت بقطيعة لمدة ثمانية شهور بين صدام وعدي!
من خلال مذكرات حرير يتضح ان ( ليلو) والدة ساجدة خير الله طلفاح سكنت مع ابنتها في القصر الجمهوري وانها كانت غير موافقة على خطبة صدام لابنتها وتقول حرير ان جدها صدام كان يزور ليلو في القصر ويداعبها: ها حجية بعدك ما تريديني بعدك ما موافقة ؟
10-
حرير والرئيس المرحوم احمد حسن البكر :
من اخطر ما تثيره حرير اعترافها الصريح بالقول وهي تتحدث عن تولي جدها للرئاسة وتنحي البكر: وهناك الكثير من السيناريوهات التي تروي عن اجبار جدي له – اي للبكر - للتنازل عن الحكم وهي غير مستبعدة بالنظر الى شخصية البكر المسلمة التي لا تحب القيود!
تعترف حرير: ان اجبار البكر قضية غير مستبعدة!!
كما تعترف ان والدها كان ملتزما بالعرف العشائري والتقاليد العشائرية.. بالطبع هذا يتنافى مع عقيدته البعثية التي ترفض المنطق العشائري!!
11-
تحكي حرير :
معلومات الجديدة التي كشفت عنها حرير ان جدها كان مصابا بمرض الشلل النصفي او الرعاشي { ابو لوي } وقالت ان اثاره بقيت تصاحب جدها صدام وتظهر عليه من خلال انفعالاته على هيئة حركة فمه حين يتحدث.. كان صدام بالفعل يعاني منذ سنوات واستمرت معه بعد 17 تموز 1968 من تهدل شفته السفلى وكان فمه اعوج كما يبدو للرائي ويبدو انه عالجه فيما بعد..
عانى صدام كثيرا قبل 17 تموز 1968 – كما تروي حرير – فقد قامت صاحبة البيت الذي استاجره لسكن زوجته ساجدة بطردها ورمي اثاثها في الشارع لعدم قدرة صدام على دفع ايجار البيت.. وتقول حرير ان جدتها ساجدة طلبت من جدها صدام بعد ان اصبح متنفذا استدعاء صاحبة البيت ومعاقبتها وان صدام رفض ذلك بل بالعكس استدعاها واجزل لها العطاء بعد ان اعتذرت له صاحبة البيت
12
حرير وكلبتها العزيزة { بِيتي }
الكلبة .. ترسل الى باريس للعلاج :
وبعد أن "فرفشت !" عائلة صدام تقول حرير ان كلبتها "بيتي" التي رمتها من الطابق العلوي "!!" وكسرت لها اضلاعها ) تنقلها الى باريس بطائرة "!!"
وتم ارسال الكلبة الى زوجة السفير العراقي في باريس للاشراف شخصيا على علاجها!!
تعليق صباح الحمداني :
كان العراق يعيش في هذه الفترة حصاراغير مسبوق والاسر العراقية تعيش في شظفٍ من العيش بسبب نقص الغذاء والدواء , فقارنوا مع حياة اسرة صدام وكيف تعيش ؟
13-
العائلة وغزو الكويت :
كان قرار غزو الكويت محل اختلاف في عائلة صدام فالزوجة ساجدة – كما تصرح حرير – ارتبطت بعلاقات وشيجة مع الاميرات السعوديات والكويتيات وكانت تنتقد صدام على قراره بغزو الكويت وكانت – كما تقول حرير – تستقبل قدوم حسين كامل وعدي القادمين من جبهة الكويت بتعليق ساخر: "ها اهل المشاكل"!
14-
صدام حسين وصفحة الغوغاء 1991
وبعد انتفاضة المحافظات الجنوبية عام 1991 توقع صدام حسين سقوط نظامه – كما تؤكد حرير – وان والدها رفض هذا المنطق الاستسلامي لصدام وقرر ان يقاتل وانه قال لصدام انه سيحرر الجنوب!!
وتتحدث حرير عن دور علي حسن المجيد في اعقاب هزيمة الكويت عام 1991 انها لا تحبه ابدا بسبب دوره الوحشي في تصفية والدها وعمها والعائلة!
15-
تصف حرير عدي.. انه موسوعة معرفة!
((بالشجاعة والشهامة والكرم، وانه كان ذكيا موسوعيا ملما بجميع المواضيع، يؤدي الصلوات في أوقاتها ويصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع!!)).
تعليق صباح الحمداني :
لقد أورد عمه برزان التكريتي عن عدي انه بذيء اللسان الى درجة لا توصف، سيئ الخلق حتى مع والده وعمومته، نهم جنسيا حتى النخاع، مستهتر ماجن طامع بخيل حد الاقتار، لا يؤتمن جانبه، متقلب المزاج وشاذ التفكير والأفق، يداعبك الآن ثم يفترسك بعد ساعة،
حرير تضيف ان خالها عدي، ترك دراسة الطب بسبب فقدانه الوعي حين رآى جثة على طاولة التشريح عام 1983(!!) ،
تعليق صباح الحمداني :
عدي وشقيقه الاصغر قصي شاركا في اعدام ضحايا مجزرة الخلد عام 1979 وهو لم يزل طفلا صغيرا، مما يدلل على مسلك تربوي نادر وبالغ الروعة من لدن الرئيس القائد أنتج لنا وحشا أسطوريا مثل عدي،
16 - تقول حرير :
ان جدها صدام كان زاهدا في دنياه، والدليل على ذلك هو عدم امتلاكه لأي من قصوره كونها مسجلة باسم ديوان الرئاسة..
تعليق صباح الحمداني :
ويبدو لنا ان الحفيدة حرير تجهل كون ديوان الرئاسة ماهو الا بناية صغيرة غير ذات أهمية يمتلكها صدام، وما مصير شعب العراق وثرواته الا مسبحة بيده يحركها كما يشاء دون حسيب أو رقيب.. لا تدرك هذه الشابة ان الزهد لا يعني عدم امتلاك شيء، بل الابتعاد عن مغريات الحياة الدنيا ومساواة الحاكم بالرعية حتى اسعاد آخر فرد من الرعية،
17-
الهروب الى الاردن :
هروب حسين كامل – وراءها خلاف عائلي – عشائري بين عائلتي ال عبد الغفور وخطاب حول قضايا تجارية !!
أ-
ان تصريحات ومقالات عدي في صحيفة بابل ضد حسين كامل دفعت هذا الاخير للعناد الكامل وارتكاب الخطا تلو الاخر.. تقول حرير ان والدها شخصية انفعالية وشديد الغضب ومن السهولة استفزازه!!
ب -
تتهم طارق عزيز بمساهمته في تعميق الازمة لانه كان على خلاف مع والدها وان طارق عمل على تكبير الازمة لا انهائها!
كان امام حسين كامل – كما تشير حرير- خياران هما السفر اما الى الامارات والسكن فيها او الاستقرار في المانيا.. لكن والدها اهمل الخيارين وقرر العودة الى بغداد!!
تقول حرير ان عز الدين المجيد قال لوالدها: من ترجع تنذبح ابو علي!!
اجابه حسين كامل: صارلي سبع شهور هنا انذبح ببلدي وبين اهلي اشرفلي!
ج-
تقول حرير ان والدها كان موقنا 90% بانه سيقتل حال عودته ولكن ما فاته انه ما كان يجيد فن المكر او يتوقعه من احد!!
د -
تصف حرير اللقاء الدراماتيكي على الارض العراقية بعد وصولهم واستقبال عدي الفاتر لوالدها وعمها: جاء خالي عدي وسلم بشكل بارد جدا على والدي وعمي!
عندما وصلوا البيت زارتهم صفية والدة حسين وصدام ولم يزرهم عدي او قصي بعدها بساعات – كما تروي حرير – جاءت اوامر جدي لابي بكتابة تقرير مفصل عن كل الذين قابلوه في الاردن وعن اسئلتهم ورغباتهم وما يحيكونه للعراق من مؤامرات..
ه-
تضيف حرير:
طار والدي فرحا بهذا التكليف وتغيرت نفسيته فورا وانعزل عما حوله تماما واخذ يسرد لوالدتي وهي تكتب!
تعترف حرير في اكثر من مكان في مذكراتها ان والدتها رغد صدام حسين هي التي كانت تكتب التقرير وان حسين كامل كان يملي عليها المعلومات
تعليق صباح الحمداني :
هذا يؤكد للقارئ ان حسين كامل كان مستواه رديئا جدا في القراءة والكتابة بل ولا يحسن التعبير بسبب مستواه الدراسي المتخلف بينما كانت زوجته خريجة قسم اللغة الانجليزية!!
- و-
قالت حرير:
جاءت جدتي ساجدة لزيارتنا وكانت تبدو مستاءة وغاضبة جدا لم تتكلم ولم تسلم وكان من الواضح انها لا تحتمل والدي ولا عمي ولا عماتي ولا وجودهم وقالت انها جاءت لتاخذ الاطفال لكي يسلموا على جدهم !!
تقول حرير:
توجهنا جميعا والدتي وخالتي رنا والاطفال مع جدتي الى حيث ينتظرنا جدي صدام حسين.. لم تتكلم جدتي مع والدتي وخالتي في السيارة طوال الطريق لكنها طلبت منهما الاعتذار من والدهما لانهما زعلتاه بشكل كبير.. وصلنا القصر الجمهوري وفي المكان الذي نعرفه راينا جدي صدام حسين قبلناه ولكنه قبلنا واحتضننا بطريقة الية ومن دون ان يتكلم وقد سمعت امي{ رغد } تكرر على جدي اكثر من مرة: "بس اسمع منه يا ابي ارجوك.. بس اسمع منه"!!
وتضيف حرير:
في اليوم التالي زارنا خالي قصي وكان باردا ومنزعجا وجافا.. في اليوم الثالث استيقظنا على اصوات بكاء وعويل مصدره امي وخالتي!!
تقول حرير لقد اخبروهما بقرار حسين كامل وشقيقه صدام بتطليقهما فلم يصدقا وبعد الحاح شديد تم السماح لامي وخالتي رنا بالاتصال بوالدي وعمي صدام كامل في البيت الذي بقيا فيه وقد قال والدي لامي: "رغد انت تقبلين تتطلقين؟" فقالت والدتي: "لا والله ما اقبل" وبالمثل سالت خالتي رنا زوجها عمي صدام كامل وكان جوابه بالمثل!
الاربعة يرفضون الطلاق لكن جدي صدام يصر عليه!!
- ز-
تصف (حرير) كل من اسهم بقتل ابيها وعمها من ابناء العمومة بوصف (الحقير)
تعليق شخصي :
تتناسى حرير أن من أمر بالقتل هو جدها صدام نفسه !! ومعلوم ان المحرّض على القتل يعاقب بنفس عقوبة القاتل في القوانين العقابية في العالم !
محطات اخرى هامة في الكتاب:
18-
عن مقتل والدها وعمها واهلهم :
تقول حرير ان والدتها وخالتها استقبلتا خبر استشهاد زوجيهما بعبارة موجعة وهي: "ليش؟" وانهما اصيبتا بهستيريا وراحتا تركضان داخل ممرات القصر لا شعوريا وهما ينتحبان وتركض وراءهما ساجدة والخدم والمربيات في محاولة للامساك بهن بعد سماعهن خبر قتل زوجيهما.. تقول حرير: التفتت الينا امي وقالت تخاطبنا نحن اطفال حسين كامل وصدام كامل: لقد قتلوا ابويكما؟!
اصيبتا بانهيار كامل ومددتا وبقيتا تعيشان على المغذيات.. تقول حرير: كانت جدتي ساجدة تحلف: "والله محد راد يقتلهم.. لقد ذهبوا اليهم للتفاهم ولكن حسين وصدام فتحوا النار"!
تقول حرير عن تعليق جدتها: ولكن احدا لم يصدقها انذاك!
تذكر حرير ان جدها صدام حسين زارهم بعد وقوع المجزرة بسبعة ايام.. وانه كان يتحدث الى بناته وهو موليا ظهره لهما وانها رات عينيه مغرورقتين بالدموع التي حاول اخفاءها عنهم.. كان عصبيا جدا وحزينا ايضا ولم يتفوه بكلمة واحدة..
19-
صدام بعد مقتل والدها :
تقول حرير منذ تلك الحادثة غابت قصص جدي وغابت ضحكته واصبحت نظراته حزينة ومعاتبة لفترة طويلة جدا وكان لسان حاله يقول لنا: "لقد اجبرت على ما فعلته"!!
وتعلق حرير: "لم تكن يده ولكنها كانت يده"!!
وتكشف حرير ان جدها كان يصاب بالحمى كل ما داهمه الم كبير وكانت اسباب الحمى التي تجعله يلزم الفراش نفسية وليست جسدية!!
وتقول ان هذه الحادثة كانت سببا في حصول شرخ كبير في العائلة الكبيرة..
وتعترف حرير ان خالتها حلا كانت تشارك صدام حسين في غضبه وان زوجها جمال كان احد المهاجمين على بيت حسين كامل وانه جرح اثناء المقابلة..
يتضح لي ان العلاقة بين رغد ورنا وبين حلا وامهما ساجدة مصابة بشرخ كبير بعد مقتل زوجيهما بسبب تعاطف ساجدة وحلا مع القتلة .. بحيث فضلت رغد ورنا الخروج من العراق بعد سقوط النظام لوحدهما دون ان ترافقا ساجدة وحلا بل ويتضح لنا التفسير الحقيقي وراء اختيار رغد ورنا السكن في عمان بعيدا نسبيا عن حلا وساجدة اللتان اختارتا دولة قطر للاستقرار فيها.
20-
حرير تكره خاليها قصي وعدي :
تعترف حرير بجراة انها كانت تكره خاليها عدي وقصي.. وتقول: كرهت في تلك السنوات خالي قصي ولكنني كرهت خالي عدي بشكل اكبر لانه هو الذي اقنعنا بالعودة ووعدنا باننا سنكون في حمايته!
حرير تتهم عدي بتوريطهم والكذب عليهم بعد ان حلف لهم انهم سيكونون بـ"شواربه" ويحميهم من كل اعتداء لكنه لم يفعل بل راح متفرجا على مذبحة السيدية!!
تقول حرير: كرهت جميع الاقارب الذين اشترك ابناؤهم في عملية تصفية والدي وكانوا تقريبا جميع ال الغفور فيما عدا حميد السلمان شقيق جدتي صفية.. لم اغفر لهم.. و من تلك الحادثة اصبح جدي منطويا على نفسه بشكل ملحوظ ولا يستقبل احدا الا المقربين جدا منه.. ويقرا القران بشكل يومي!!
تقول حرير: كان جدي صدام حسين يردد: "طلعت – اي خروج – حسين كامل كسرت ظهري"!!
21-
مقتل جدتها ام حسين كامل المجيد{ صفية } :
وتشير حرير الى عملية مقتل جدتها صفية والدة حسين كامل وتصفها بالضبابية وانها حصلت من قبل حارسها الذي حاول سرقتها!.
22-
تصريح خطير لحرير :
عن مشتريات والدتها رغد { الازياء في مطلع 2003 } اي قبل الغزو باسابيع
تؤكد حرير:
كنا نعرف ان سقوط حكم جدي قد يكون في اية لحظة وكنا متجهزين لهذا الامر نفسيا !.
قالت حرير وهي تسرد ما قبل 9 نيسان 2003: كنا ننظر الى نهايتنا المشتركة وكانت امي قد قامت بطلب عدة ازياء عن طريق مجلتها الفرنسية المفضلة وعندما بدت ملامح الحرب قامت بالغاء الطلب ورفض عدي ما قامت به امي وقال لها انه عليها ان تبقي على الطلب فعلينا – الكلام لعدي - ان نعيش حياتنا كما هي حتى اخر لحظة !.
وقال عدي كما لو كان همه الاول هو مقتنياته لا مصير شعبه: الحرب ستحدث وهذه المرة ستكون مختلفة.. ستتحطم بيوتنا وتتكسر سياراتنا!.
تقول حرير:
بينما كان راي خالي قصي بالعكس مما يراه عدي فقد اعتبرها ازمة وستمضي على خير!.
وتضيف حرير: طلبنا جدي صدام وجاء لزيارة جدتي ساجدة في قصرها وكنا جميعا هناك.. شعور عام بالغرابة طغى على الاجتماع .. كنا جميعا نشعر ان هذا هو اللقاء الاخير!.
23-
آخر ايام الجد صدام
وتصف احوال جدها في تلك الايام العصيبة:
كان جدي يضحك ويبتسم ويتحدث ويمزح مع الحرس.. جلس بيننا.. كان يغيب عنا و"يصفن" ثم يكرر جملة واحدة "احسن اولاد".. لم يكن اللقاء طويلا ولم ناكل فيه اي شيء.. قبلناه جميعا وكان ينظر الى كل منا لمدة اطول من المعتاد وكانه يريد ان يملا عينيه منا.. كانت جدتي ساجدة حزينة جدا.. حضنها جدي صدام بقوة ونظر اليها بتمعن وقال لها: "انت سنايدي" اي يا سندي.. ثم تامل في وجهها الذي ابتسم له.. وسلم علينا وخرج وتذكر حرير انها وعائلتها نجوا من موت محتم بعد قصف مزرعتهم في الدورة وان الذي انجاهم من القتل هو نسيان الخادمة مفتاح البيت الكبير وبسبب هذا النسيان نزلوا الى الملجأ بسرعة وانقذوا من الموت!
قالت ان 14 صاروخا من نوع توما هوك اطلقت منها 12 صاروخا على المزرعة واثنان منها على مزرعة ساجدة..
24-
جاسوس العوجة !
واكدت حرير ان قريبا لهم في المزرعة هو الذي اعطى الاحداثيات للامريكان.. كان جاسوسا لهم علينا في المزرعة واسمه ابراهيم وقد القي القبض عليه واعترف باستلامه مليوني دولار مقابل هذه المعلومات !.
25- :
رغد صدام كانت تشعر ان هذه الحرب هي حرب صدام حسين الاخيرة :
تقول حرير:
ان والدتي كان لديها احساس عال بان هذه الحرب ستكون حرب جدي الاخيرة!.
وتحدثت حرير عن مصطفى نجل قصي بانه كان شجاعا وجريئا منذ صغره، في الحرب الاخيرة عام 2003 كان مصطفى لا يفارق الرشاشة التي في يده اضافة الى خمس رشاشات اخرى تحت يديه!.
26-
رواية رحلة الهروب من العراق الى سوريا والى الاردن :
وتمضي حرير في رواية رحلة الهروب الى الموصل وان بنات صدام اي رغد ورنا واولادهن لجؤوا الى شيخ من شيوخ ربيعة.. ودخلوا سوريا بعد عناء كبير.. وذات يوم سمعنا خبر مقتل عدي وقصي ومصطفى بعد مقاومة مسلحة مع الامريكان امتدت ست ساعات.. وايضا كان الواشي من اقارب صدام حسين هو نواف الزيدان!.
وتقول حرير:
ودخلنا الى الاردن عن طريق الصحفي سعد السيلاوي الذي كان يعمل في قناة العربية الذي كانت له علاقات واسعة في الاردن كان شرط السيلاوي الوحيد لمساعدتنا في الانتقال الى الاردن هو ان تمنحه امي لقاءا صحفيا انفراديا للعربية اذا نجحت الصفقة!.
أرسل الملك عبدالله الثاني شقيقه علي بن الحسين في طائرة عسكرية خاصة هبطت في مطار دمشق وكلف الامير علي بنقلنا جميعا الى الاردن!.
27-
النهب والسرقات داخل الاسرة الصدامية :
تروي حرير قصة تعرض ساجدة للسرقة من اقاربها في العوجة التي لجات اليها مع ابنتها حلا وهن هاربات من بغداد.. وتضيف حرير ان اقاربها لم يكتفوا بسرقة ساجدة بل وشوا بها للامريكان الذي جاؤوا وحققوا معها لثماني ساعات..
تقول حرير:
بعد سرقة جدتي ساجدة من اقاربها في العوجة قامت بدفن مجوهراتها والالماس والذهب في حفرة تحت الارض في المنزل الذي سرقت فيه ولما كان الامريكان قد تعرفوا عليها بانها زوجة الرئيس صدام وحققوا معها قاموا بفحص المنزل باجهزة الكشف عن الاسلحة فاعطى الجهاز اشارة عن وجود معادن تحت الارض فحفر الجنود واكتشفوا اموالا ومجوهرات جدتي وعلموا انهم اذا اعلنوا عن القبض على زوجة الرئيس فيجب ان يسلموا الاموال التي وضعوا ايديهم عليها وبالتالي ستصادر منهم لذا اجتمعوا وقرروا بحضور جدتي ان ياخذوا تلك الاموال ويقتسموها فيما بينهم مقابل الافراج عنها وعدم الاعلان عن العثور على جدتي ساجدة !.
تعليق صباح الحمداني :
ذكر برزان ابراهيم الحسن في مذكراته ان { ام عدي } لديها خزينة مركزية اكبر من تلك التي تملكها وزارة المالية والتي تحوي العملة الصعبة والمجوهرات والذهب والالماس ..
كما اورد برزان قوله ان صدام حسين اعنفّها ذات مرة وقال لها { انتي لا تخافين الا على بناتكي والذهب والالماس والمجوهرات !!!
4 صناديق ذهب ومجوهرات مع 8 مليون دولار
في حفرة واحدة فقط من حفر ام عدي
28-
القبض على صدام في المزرعة :
تعتقد حرير ان جدها كان تحت تاثير المخدر عندما تم اعتقاله.. لانها – كما تزعم – لقد عرفنا منذ اللقطة الاولى التي بثوها عن اعتقاله بانه مخدر وان جدي لا يحرك راسه بهذه الطريقة التي ظهر فيها ولا يحرك يديه ايضا.. وتؤكد حرير ان رسائل جدها لوالدتها تؤكد على لسانه انه لا يذكر اي شيء عن عملية القبض عليه وانه كان منوما تماما!.
ووصفت حرير قصة القبض على جدها في حفرة انها قصة ساذجة!.
اخيرا:
وتنهي حرير مذكراتها في الصفحة 275 باربعة سطور:
الفصل الاخير النهاية اعدام الجد وانتهاء العراق الحديث:
في صباح عيد الاضحى الموافق الثلاثين من ديسمبر "كتبت الشهر الاوربي وليس كانون الاول المتعارف تداوله في العراق" عام الفين وستة.. تم اعدام العراق!.
حسبك الله يا عراق
حسبكم الله يا عراقيين
احسنت استاذ صباح يحيى الحمداني المحترم ..
ردحذفهههههههههههههه اسف اذ بدأت تعليقي بالضحك !! 1- عائلة ساقطة قذرة موبوئة ! من هو رب العائلة !! الخنزير ابو عبيان ( عليه من الله ما يستحق ) 2- حاليا الاطفال الزعاطيط صار يكتبون كتب ههههههههه 3- هذه لو يلاحظها اي انسان يجد انها عقوبة من الله تعالى ، لهذه العائلة التي ادعت الالوهية ! 4- نعم مع الاسف دفع هذا الشعب المسكين ثمن كبير ، لكن هذه ارادة الله سبحانه اعطاهم وزادهم وفتح عليهم ! حتى يتكبروا على خلق الله ويزداد ظلمهم وجبروتهم وكفرهم ولصوصيتهم ! سراق مارقين لا يعرفون ما معنى الشرف ولا الاخلاق ولا اي صفة حميدة 5- صديق لي من تكريت شرح لي ما هي قرية العوجة وكيف كانوا يعيشون وما نظرة اهل تكريت عليهم ( محموعة لصوص ‘ ويعملون عند الغير بالاجرة ) .. العمل ليس فيه ما يعيبه ! لكن السرقة والسطو فيما بينهم ! نعم هم ليسوا غجر لكن من الطبقات الغير مرغوب بها . 6- ارجو ان لا تزعل مني استاذي الفاضل صباح الحمداني ، لم نجني من هذه الاحزاب الشيوعي والقومي والبعثي الا الدمار والنار والدم ( وهو النهر الثالث في العراق ) من1958 طبعا نهر جميل ورائع ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، واسال الله تعالى ان لا يبارك بالمبالغ التي سرقوها وباذن الله تكون عليهم هبائا منثورا وكذلك جماعة 2003 .. والحمد لله رب العالمين ...
بوركت اخي الطيب :
ردحذفعلى حسن التتبع والاختيار للتعليق
ونقاطك ال 6 جديرة بالملاحظة
لا اشك ولو لحظة ان مصيبتنا والكوارث التي المّت بالعراق ارضا وعبادا
من الاحزاب القومية والاسلامية والعلمانية والماركسية
احسنت وبوركت
تحياتي